بركة السباحة

في أحد أيام الصيف الشديدة الحرارة 🔥، كانت الشمس تبعث بأشعتها الذهبية القوية على الحديقة الخلفية للمنزل، كان الأطفال الصغار تبارك، أساور، زهراء، فرح، رقيه، وحسون يشعرون بالملل قليلاً والحرارة تتعبهم. كانوا يتساءلون"ماذا سنفعل اليوم؟" كانت الألعاب العادية تبدو أقل متعة تحت هذه الحرارة.

فجأة، وبابتسامة واسعة وملامح كلها حيوية، جاء الأب حاملاً معه أشياء تبدو وكأنها كنز! ✨ قال بصوت حماسي: يا أبطال الصيف! ما رأيكم أن نحول حديقتنا إلى مكان منعش وممتع جداً؟ 🤩 صاح الأطفال جميعاً بفرح: نعم! نعم! كيف يا أبي؟

بدأ الأب عمله بسرعة ونشاط، أحضر بركة سباحة صغيرة قابلة للنفخ وبدأ بملئها بالماء البارد والمنعش ثم أحضر رشاشات ماء بأشكال مختلفة وثبتها بعناية بين الأزهار والأشجار الصغيرة في الحديقة، كانت الرشاشات تبدو وكأنها تنتظر إشارة للبدء بالرقص! 💦 كان الأطفال يراقبون كل حركة بحماس شديد وعيون تلمع ترقباً.

وبمجرد أن امتلأت البركة وبدأت الرشاشات تطلق نافورات صغيرة من الماء المتلألئ في الهواء، انطلق الأطفال كالصواريخ! 🚀 لم ينتظروا ثانية واحدة، قفزت تبارك أولاً في البركة الصغيرة، وبدأت تضرب الماء بيديها ورجليها مسببة أمواجاً صغيرة مضحكة 😂. ركضت أساور وزهراء نحو إحدى الرشاشات وبدأتا تضحكان وهما تحاولان الإمساك بقطرات الماء التي تتطاير في الهواء، كانت القطرات تداعبهما وتنعشهما.

أما فرح ورقية، فقد اختارتا رشاشاً آخر وبدأتا ترشان الماء على بعضهما البعض بضحكات عالية تملأ المكان 🤣، كان حسون يركض هنا وهناك بين الرشاشات، ويحاول القفز فوق الماء المتناثر وكأنه يتفادى أمواجاً كبيرة، كان الجميع يضحك ويلعب بفرح عظيم، والماء يتطاير حولهم ويخفف عنهم حرارة الشمس. كانت الحديقة قد تحولت حقاً إلى ملعب مائي رائع!

بعد وقت من الركض واللعب ورش الماء، أحس الأطفال بقليل من التعب والعطش. وهنا جاءت الأم، تحمل صينية عليها أكواب مليئة بالعصير المثلج بألوان زاهية 🧊🥤. قالت بصوت حنون: تفضلوا يا صغاري، استراحة منعشة لتواصلوا اللعب بنشاط!
جلس الأطفال حول البركة الصغيرة، يشربون العصير اللذيذ ويشعرون بالانتعاش، كانت وجوههم سعيدة ومبتلة بقطرات الماء الممتعة.

تحدثوا عن أجمل اللحظات التي عاشوها في هذا اليوم. قالت تبارك وهي تبتسم: أحببت القفز في البركة أكثر شيء! وقال حسون: أنا أحببت الركض بين الرشاشات! وقالت فرح: ورشّ الماء على رقية كان ممتعاً جداً! ضحكت رقيه وقالت: نعم، وكان رشّك عليّ ممتعاً أيضاً! 😊

تحول اليوم الحار والعادي إلى يوم لا يُنسى ومليء بالضحك والمرح بفضل فكرة بسيطة من الأب وجهد من الأم وفرح الأطفال الصافي، تعلموا أن السعادة يمكن أن تكون في أبسط الأشياء، وأن اللعب معاً يجعل الأيام أجمل ❤️، لقد أصبحت الحديقة الآن مكاناً مرتبطاً بذكرى سعيدة جداً في قلوبهم.

        

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *